من يحقق حلم الرئيس ؟

شاهدت بإهتمام كبير الحوار الذي دار بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومحمد أبو غالي الرئيس التنفيذي لشركة أبو غالي موتورز ، حاول ” أبو غالي ” الإشارة من بعيد إلى البيروقراطية المتعمقة في جنبات الأبنية الحكومية والتي يعلمها جيدا بحكم عمله كصاحب شركة كبرى في مجال إستيراد وتجارة السيارات ، إلا أن الرئيس قد فهم مراده وقرأ ما بين سطوره وضحك في وجهه مبشرا إياه بتفهم مقصده .

أطلق محمد أبو غالي تصريحا مثيرا ، على الأقل للصحفيين المهتمين بصناعة السيارات ، لقد قال نصا : هنعمل عربية كهربا في مصر إن شاء الله ) ، وهو تصريح لابد وأن يخبيء ورائه معلومات وترتيبات وإجتماعات كبيرة ، فالتصريح كان مباشرة للرئيس وعليه فنحن بصدد سماع أخبار جيدة بخصوص تجميع سيارة كهربائية محليا لصالح شركة عالمية لتكون نواة إقامة صناعة سيارات كهربائية عملاقة .

قدم الرئيس عرضا مغريا جدا لـ أبوغالي بإعتباره ممثلا عن رجال أعمال قطاع السيارات ، لقد قال الرئيس أن الدولة مستعدة للمساهمة بأي مبلغ وبالنسبة التي يراها أي رجل أعمال لدعم مشروع صناعي من شأنه خلق فرص عمل جديدة للشباب وتحقيق تنمية حقيقية ، والمتأمل لحديث الرئيس يعلم أن العرض للجميع وليس لـ محمد أبو غالي وحده ، فهل يستفيد ” أبو غالي ” من العرض أم يسبقه آخرين لتحقيق حلم الرئيس ؟

……………………

على الجانب الآخر حصلت شركة مصر حلوان على وكالة السيارة الكهربائية E70 وذلك بعد فشل شركة النصر للسيارات في إنجاز أي من وعودها خلال السنوات الأخيرة الماضية والتي كان من ضمنها تصنيع السيارة المشار إليها محليا ، لم يكن الفشل الأول لمشروع إعادة إحياء النصر للسيارات ولا أعتقد أنه سيكون الأخير نظرا لإفتقاده للخبرات اللازمة والكوادر الفاعلة ، وأعتقد أنه يتعين على الجميع إغلاق هذا الملف والإتجاه إلى القطاع الخاص الذي نعول عليه جميعا لبناء صناعة سيارات كهربائية على أرض مصر .

………….

وأخيرا أود أن أختتم المقال بتوجيه النصح والإرشاد للقائمين على الأمر في مصر ، إذا أردتم النجاح في قطاع السيارات فعليكم بالكوادر الموجودة في مصر ، إستعينوا بهم وأعطوهم الفرصة كي ينقلوا إليكم خبراتهم ، شكلوا لجانا تضم أمير سابا واللواء حسين مصطفى وأذهبوا إلى منصور وغبور وكيان وإستطلعوا رأيهم وشاركوهم في الأمر، فلا نجاح إلا بشراكة بين الدولة والقطاع الخاص .

 

خالد رجائي 

رئيس التحرير 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى