في حماية الرئيس

ما سأكتبه في السطور القليلة القادمة ليس نفاقا فلا أبتغي به منصبا سياسيا ولا كذبا فليس لي عنده أية مطالب شخصية ، ولكنها حقيقة يجب أن تذكر وحق يجب أن يقال .

جميع القرارات والمبادرات التي يطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لا تظهر إلا شيئا واحد وهو حرصه أن تكون مصر من أجمل بلاد الدنيا ، وان يتحسن حال المواطن المصري للأفضل في مجالات الغذاء والسكن  والصحة والتعليم والنقل والمواصلات ، والأدلة على ما أقول كثيرة وتحتاج لصفحات لذكرها ولعل آخرها مبادرة التمويل العقاري  ( 30 سنة- 3% فائدة ) ، والتي من شأنها توفير سكن لكل المصريين والقضاء على ظاهرة القانون الجديد التي أرهقت  نسبة كبيرة من الأسر المصرية وخلقت مشاكل أسرية كبيرة وصلت أغلبها للطلاق .

والآن الرئيس يعلنها صراحة ( لن نقبل بدخول بضائع لمصر إلا وفقا للمعايير الأوربية ) في رسالة واضحة إلى جميع المستوردين تحمل في طياتها معاني واضحة وجلية أنه من الآن أصبح المستهلك المصري في حماية الرئيس ،  وأعطي الرئيس مهلة للمستوردين حتى مارس المقبل لتوفيق أوضاعهم والتعاقد على بضائع جديدة متوافقة مع المعايير الأوربية  .. ما يعني أن أموال المصريين لم تعد لزيادة أرباح المستوردين فحسب  ولكن عليهم أن يثدموا بضائع جيدة كالتي تباع في الأسواق الاوربية .

وبالنظر إلى قطاع السيارات نجد أن السيارات الأوربية مصنعة فعليا وفقا لإشتراطات أوربا والكورية لا تقل عنها جودة واليابانية منافس شرس وتبقى الصينية في مرمى نيران تصريحات الرئيس ،  ما يستوجب من المستوردين مشاهدة الرئيس جيدا وهو يتحدث عن هذا الأمر ودراسة نبرة صوته الجادة وحديثه المختصر مع الدكتور مصطفى مدبولي في مشهد يؤكد أن هذا الامر لن يشهد تهاونا ولا إستثناءا لأحد ، وعلى الجميع الإلتزام والتطبيق .

والحقيقة ان الصين تقدمت جدا في صناعة السيارات وتقدمها بمجموعة فعلية من وسائل الأمان مثل الوسائد االهوائية وباقة الفرامل والتوازن وأنظمة تنبيه الخروج عن المسار وكشف النقطة العمياء وخلافه من وسائل الأمان الأساسية والتكميلية ، ولكن المشكلة هنا في إعتماد فعالية هذه الوسائل ، أوربا تعتمد إختبارات URO N CAB والصين تعتمد C N CAB ولا نعلم سيارة صينية دخلت إختبار أوربا وحصلت 5 نجوم سوى MG HS فهل ستعتمد الحكومة الاختبارات الصينية أم ستطلب من المستوردين شيئا آخر ؟

وفي هذا السياق أود من أطلب من الرئيس مطلبا مكملا لما بدأه فعلا ، وهو النظرإلى الصناعة المحلية التي لا نعلم لها مواصفات جودة ، وتحدثنا مرارا مع القائمين على قطاع السيارات لنتعرف منهم على معايير ومواصفات الجودة المتبعة في مصانع السيارات المصرية ، ولكن للأسف الموضوع يحتاج إلى قرار رئاسي من سيادتكم يلتزم به الجميع ولا يستثنى منه أحد .

وأخيرا أتوجه بالشكر عن نفسي وأسرتي للسيد  الرئيس عن الجهد الخارق الذي يبذله وحكومته الرشيدة للنهوص بمصرنا الحبيب ، داعيا المولى عز وجل أن يكلل جهوده بالنجاح والتوفيق

 

رئيس التحرير

خالد رجائي

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى